يبدي زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي استقرارًا بعد الانخفاضات الأخيرة المدفوعة بنتائج الانتخابات الأمريكية والتغيرات السياسات النقدية في البنك المركزي. وقد ساعدت سياسة بنك إنجلترا المتشددة في دعمه، فيما قد تستمر التعديلات المرتقبة لسياسة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في التأثير على اتجاه هذا الزوج.
اعتباراً من يوم الجمعة، كان زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي يتداول بالقرب من مستوى 1.30، مع محاولة الدولار الأمريكي استعادة قوته بعد التصحيح الحاد الذي شهده يوم الخميس. ولا يزال مؤشر الدولار في نطاق ضيق حول مستوى 104.50. وكان الزوج قد شهد تراجعًا في وقت سابق من الأسبوع مع ارتفاع الدولار الأمريكي عقب الانتخابات.
توقعات بنك إنجلترا تدعم زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي
خفض بنك إنجلترا مؤخرًا سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس ليصل إلى 4.75%، في إشارة إلى اتباع نهج حذر. وأشار المحافظ أندرو بيلي إلى أن أسعار الفائدة قد تنخفض تدريجيًا إذا توافقت الأوضاع الاقتصادية مع توقعات البنك المركزي.
ومع ذلك، أكد بيلي أن السياسة النقدية ستظل مقيدة إلى أن تتراجع مخاطر التضخم، مما يوفر بعض الدعم الأساسي لزوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي.
كما خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مع توقعات بأن تصل أسعار الفائدة إلى 4.5% بنهاية العام. قد يساعد هذا التحول في السياسة النقدية للولايات المتحدة زوج الجنيه الإسترليني/الدولار، حيث يبدو أن الفيدرالي يتحرك بسرعة أكبر من بنك إنجلترا في تعديل سياسته.
ومع ذلك، فإن التصريحات القادمة من رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول وأعضاء آخرين في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يمكن أن تعزز الدولار الأمريكي إذا اقترحوا موقفًا حازمًا بشأن سياسات أسعار الفائدة المستقبلية.
البيانات الاقتصادية الرئيسية المرتقبة
قد يشهد زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي تقلبات خلال الأسبوع القادم مع صدور عدة بيانات اقتصادية هامة في المملكة المتحدة والولايات المتحدة:
- بيانات الوظائف في المملكة المتحدة بتاريخ 11/12
- مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي بتاريخ 11/13
- بيانات الناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة ومؤشر أسعار المنتجين الأمريكي بتاريخ 11/14
- مبيعات التجزئة الأمريكية بتاريخ 11/15
التحليل الفني
يبدو أن زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي قد وجد دعمًا مؤقتًا بعد وصوله إلى أدنى مستوى له عند 1.287. ويحاول الزوج التعافي، بالرغم من الضغوطات القائمة.
يتماسك السعر تحت خط المحور، حيث يقع المتوسط المتحرك الأسي 100 أعلاه، مما يشير إلى استمرار الاهتمام بالبيع.
لاستعادة الزخم الصعودي، يحتاج الزوج لاختراق نطاق المحور 1.30 – 1.31، في حين أن التراجع دون مستوى 1.29 قد يعزز الزخم الهبوطي، مما يشير إلى احتمال تحول نحو اتجاه أكثر هبوطًا.
ومع اقتراب صدور بيانات رئيسية، قد يشهد زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي حركة ملحوظة حيث يستجيب المتداولون لإشارات البنوك المركزية والمؤشرات الاقتصادية.