سجّل زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي ستة أيام متتالية من الخسائر، حيث انخفض بأكثر من 2% الأسبوع الماضي قبل أن يستقر فوق مستوى 1.2600. وقد أثرت البيانات القوية للاقتصاد الأمريكي بشكل كبير على هذا الزوج.
أكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، في خطابه يوم الخميس، على موقف البنك الحذر تجاه التضخم، مشيرًا إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يمكنه التريث في تعديل سياسته. وقال إنه لا حاجة للاستعجال في خفض أسعار الفائدة مع استمرار نمو الاقتصاد وصمود سوق العمل، على الرغم من بقاء التضخم فوق هدف 2.0%. هذا الخطاب خفف من توقعات خفض أسعار الفائدة في الشهر المقبل.
ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي إلى 3.3% في أكتوبر، مما يشير إلى أن دورة خفض أسعار الفائدة لن تكون قوية، وهو ما ساعد الدولار الأمريكي على التفوق على منافسيه.
في المقابل، أظهرت بيانات الناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة نموًا بنسبة 0.1% على أساس ربع سنوي في الربع الثالث، وهو ما جاء أقل من التوقعات التي أشارت إلى نمو بنسبة 0.2%. وقد أدى هذا التباطؤ غير المتوقع إلى منع زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي من اكتساب الزخم قبل عطلة نهاية الأسبوع.
قد يؤدي هذا التباطؤ في نمو الناتج المحلي الإجمالي البريطاني إلى رفع توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل بنك إنجلترا، مما قد يعزز الاتجاه الهبوطي لزوج العملات الأخير.
من أبرز أحداث هذا الأسبوع، خطابات صانعي السياسة في بنك إنجلترا والاحتياطي الفيدرالي، التي من المتوقع أن تؤثر على تحركات زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي إلى جانب بيانات اقتصادية أخرى.
ستلعب بيانات التضخم في المملكة المتحدة، يوم الأربعاء، دورًا حاسمًا في تشكيل توقعات السوق بشأن خفض أسعار الفائدة من قبل بنك إنجلترا، حيث يقيّم صانعي القرار تأثير الميزانية الخريفية على الاقتصاد وتوقعات التضخم.
وتشير التوقعات إلى ارتفاع بنسبة 2.2% في أكتوبر. إذا جاءت البيانات عند أو أعلى من التوقعات، فقد يعكس زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي اتجاهه ويحقق مكاسب، مما يشير إلى أن بنك إنجلترا لن يكون عدوانيًا في خفض أسعار الفائدة.
أما بالنسبة ليوم الخميس، ستهيمن خطابات محافظي البنوك المركزية، بالتزامن مع صدور بيانات طلبات إعانة البطالة الأسبوعية الأمريكية.
سيتم إصدار بيانات مؤشر مديري المشتريات الأولية من المملكة المتحدة والولايات المتحدة يوم الجمعة، مما قد يزيد من تقلبات زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي.
التحليل الفني
المصدر: TradingView
أظهر زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي اتجاهًا هبوطيًا بعد محاولته للارتداد في 14 نوفمبر، حيث اختبر مستوى المحور عند 1.27 ولكنه واجه صعوبة في الحفاظ على الزخم.
يقترب مؤشر القوة النسبية لمدة 14 يومًا من المستوى 30، مما يشير إلى أن الزوج في منطقة ذروة البيع، وهو ما يتوافق عادةً مع زيادة المعنويات الهبوطية. ومع ذلك، قد يشير هذا أيضاً إلى احتمال الاستقرار أو تغير الزخم إذا تمكن المشترون من استعادة السيطرة.
- السيناريو الهبوطي: كسر مستوى 1.26 قد يشير إلى استمرار المعنويات الهبوطية، مما قد يؤدي إلى زيادة الضغط نحو مستوى الدعم التالي عند 1.25.
- السيناريو الصعودي: إذا تطور الزخم الصعودي، سيراقب المتداولون حركة السعر نحو خط المحور عند 1.27، مع وجود مناطق مقاومة محتملة بالقرب من 1.275 و1.28.