تجري الولايات المتحدة وروسيا محادثات في الرياض، المملكة العربية السعودية، بدأت يوم الثلاثاء لبدء مفاوضات لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا. هذه المحادثات الساعية للسلام لن تؤثر فقط على السياسة العالمية، بل أيضًا على الأسواق المالية.
ومع ذلك، قبل بدء المفاوضات، أكد الاتحاد الأوروبي دعمه لأوكرانيا، في حين رفضت أوكرانيا أي اتفاق يتم بالنيابة عنها، حيث أن المحادثات مقتصرة على الولايات المتحدة وروسيا.
ومع اجتماع البلدين، أصبحت أسواق متنوعة مثل أسواق الطاقة، والدفاع، والعملات، والسلع الأساسية مثل الذهب والنفط، أكثر تقلبًا. يراقب المتداولون والمستثمرون هذه التطورات عن كثب وكيفية تأثيرها على الاستقرار الاقتصادي والسياسي، وسلاسل التوريد والتضخم.
كيف يمكن أن تؤثر محادثات السلام على الأسواق؟
النفط
أظهرت أسعار النفط ضغطًا هبوطيًا بعد إعلان محادثات السلام. إن التوقعات بأن اتفاقًا بين الولايات المتحدة وروسيا قد يقلل العقوبات التي كانت قد أثرت سابقًا على إنتاج النفط قد تؤدي إلى مزيد من المخاطر السلبية للأسعار. ⁽¹⁾
سوق صرف العملات الأجنبية
انخفض الدولار الأمريكي بينما تبنى المتداولون مزاجًا محفزًا للإقبال على المخاطرة، مما أدى إلى ارتفاع في العملات الرئيسية الأخرى مع زيادة التفاؤل بشأن محادثات السلام. كما شهد سوق الأسهم الأسترالي تحركات إيجابية، خاصة في القطاعات المرتبطة بالتجارة العالمية، حيث يتوقع المستثمرون أن يؤدي الاتفاق السلمي إلى فتح طرق التجارة وتطبيع سلاسل التوريد. ⁽²⁾
من المحتمل أن يدفع اتفاق السلام العملات إلى الارتفاع مقابل الدولار مع ابتعاد المداولين عن الأصول الآمنة.
الذهب
إذا تطورت المفاوضات بشكل إيجابي، قد يستعيد المتداولون اهتمامهم بالأصول الأكثر مخاطرة، متوقعين أن يؤدي حل النزاع إلى استقرار الأسواق العالمية. ومع ذلك، تظل أسعار الذهب حساسة لأي تصعيد أو عدم يقين جديد، حيث يوازن المستثمرون بين التفاؤل والمخاطر المحتملة. قد يؤدي الحل السلمي إلى تحرك الاهتمام بعيدًا عن الأصول الآمنة مثل الذهب، في حين أن أي انتكاسات قد تؤدي إلى تجديد الاهتمام بالمعدن الثمين كوسيلة للحماية ضد عدم اليقين.
الأسهم
أظهرت الأسهم تفاؤلًا، مما ينعكس في السوق الأوسع، مع ارتفاع أسهم الدفاع في ظل التوقعات بزيادة الإنفاق العسكري في أوروبا، بغض النظر عن نتائج المفاوضات.
ومع ذلك، لا تزال المخاوف قائمة بشأن استبعاد أوكرانيا من هذه المناقشات، حيث قال الرئيس الأوكراني زيلينسكي إن أي اتفاقات تُعقد دون مشاركة أوكرانيا ستكون باطلة، مما يثير الشكوك حول شرعية المحادثات وفعالية الاتفاق المحتمل. ⁽³⁾
العوامل الاقتصادية
تسببت الحرب بين روسيا وأوكرانيا في تعطيلات في سلاسل التوريد العالمية، خاصة فيما يتعلق بأسواق الطاقة. ومن الممكن أن يؤدي اتفاق السلام إلى زيادة التجارة الدولية، وخفض أسعار النفط والغاز، وتخفيف الضغوط التضخمية التي تؤثر على أوروبا. ⁽⁴⁾
الخاتمة
أثار الاجتماع بين الولايات المتحدة وروسيا التفاؤل في الأسواق المالية. يمكن أن يحيي اتفاق السلام الناجح الآمال في الاقتصاد العالمي حيث يمكن أن تستأنف التجارة الدولية دون ضغوط العقوبات وقيود الإنتاج.
