تراجع الذهب بعد تحقيقه أعلى مستوياته الأسبوعية وسط إشارات متباينة من بنك الاحتياطي الفيدرالي. توقعات خفض أسعار الفائدة في الاجتماع القادم مرتفعة، لكن البنك المركزي يبدي حذرًا واضحًا بشأن قرارات السياسة المستقبلية. زيادة الطلب من البنوك المركزية من جهة والتوترات الجيوسياسية من جهة أخرى قد تخلق حالة من عدم اليقين بشأن الذهب.
لا يزال المتداولون يتوقعون على نطاق واسع أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع المقبل بعد أن أظهر تقرير جديد ارتفاع التضخم في نوفمبر بما يتماشى مع التوقعات. ومع ذلك، قد تظهر الضغوط السعرية المستمرة علامات قلق بشأن تباطؤ التقدم نحو هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.
حدّ الدولار الأمريكي من مكاسب الذهب، حيث فضّل المتداولون الدولار وسط شكوك متزايدة بشأن النظرة المستقبلية طويلة الأجل للتضخم وأسعار الفائدة. وأظهرت قراءة مؤشر أسعار المستهلكين يوم الأربعاء أن التضخم عند أعلى مستوياته منذ سبعة أشهر، وهو اتجاه من المتوقع أن يجعل الفيدرالي أكثر حذرًا بشأن المزيد من التيسير النقدي.
هذه المخاوف قد تدفع المسؤولين إلى تبني نهج أكثر حذرًا بشأن عدد تخفيضات الفائدة المتوقعة في عام 2025، وهم الآن ينتظرون المزيد من التأكيد على أن التضخم يسير في المسار المطلوب لتحقيق هدفهم.
قد تكون تخفيضات الفائدة من قبل الفيدرالي محدودة بسبب الضغوط التضخمية الناتجة عن السياسات المقترحة من الرئيس ترامب، مثل الرسوم الجمركية وتشديد قيود الهجرة، مما قد يؤثر سلبًا على الذهب.
في نوفمبر، وبعد الانتخابات الأمريكية، زادت الصين من احتياطها من الذهب بعد تعليقها لعمليات الشراء لمدة ستة أشهر وتنفيذ خطط التحفيز الاقتصادي، مما دفع أسعار الذهب إلى الارتفاع.
التحليل الفني
المصدر: TradingView
ارتفع زوج الذهب/الدولار الأمريكي بعد اختراقه مستوى 2,640 دولارًا، متجاوزًا العديد من خطوط المقاومة، مما يشير إلى أن السعر في زخم صعودي قوي. تشكل نمط “القمة المزدوجة” مع قمة 22 نوفمبر عند 2,713 دولارًا، إلى جانب تشكيل مؤشر القوة النسبية انحرافًا هبوطيًا مع السعر، مما قد يظهر إشارات هبوطية.
قد يركز البائعون على مستوى 2,680 دولارًا كمستوى دعم رئيسي إذا فشل السعر في الثبات. ومع ذلك، إذا تمكن المشترون من الحفاظ على السيطرة، فقد يستهدفون مستوى 2,740 دولارًا كخط مقاومة.