سجل مؤشر ستاندرز آند بورز 500 ارتفاعًا بنسبة 5.22% منذ الانتخابات الأمريكية، محققًا مستويات قياسية جديدة، مدعومًا ببيانات اقتصادية إيجابية وأرباح عززت ارتفاع الأسهم.
أنهت الأسهم الأمريكية جلسة تداول يوم الأربعاء بأداء متباين، على الرغم من البيانات الاقتصادية الإيجابية التي أظهرت ارتفاع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي بنسبة 0.3% كما توقع المحللون، وثبات طلبات إعانات البطالة الأولية عند 213,000، مما يعكس قوة سوق العمل. كما أظهر التقدير الثاني لنسبة نمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث نموًا بنسبة 2.8% بما يتماشى مع توقعات المحللين.
لا تزال مخاوف المستثمرين والمتداولين قائمة بشأن توقعات أسعار الفائدة بعد بيانات قوية أظهرت متانة الاقتصاد. سادت حالة من الحذر نتيجة مؤشر التضخم الذي يُعتبر المقياس المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وأظهر محضر اجتماع الفيدرالي لشهر نوفمبر، الذي نُشر يوم الثلاثاء، تردد صانعي السياسة بشأن احتمالات خفض أسعار الفائدة ومدى تأثير المعدلات الحالية على الاقتصاد.
أضاف المتداولون إلى رهاناتهم على أن الفيدرالي سيخفض تكاليف الاقتراض بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه في ديسمبر، وفقًا لمؤشر “فد واتش” من “سي إم إي”. ومع ذلك، يتوقعون أن يبقي الفيدرالي على الأسعار دون تغيير في اجتماعيه في يناير ومارس.
لا تزال الأسواق المالية تستوعب تأثير تعهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب يوم الاثنين بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات من المكسيك وكندا، و10% على السلع الصينية، ما لم توقف تلك الدول تدفقات الفنتانيل القاتل والمهاجرين غير الشرعيين إلى الولايات المتحدة.
التحليل الفني
المصدر: TradingView
ارتفع السعر بعد أن شكّل قاعًا عند مستوى 5,856، متجاوزًا النقطة المحورية ليصل إلى مستوى القمة السابقة عند 6,025 حيث تم تكوين مقاومة. ثم تراجع السعر بعد بلوغ مستوى المقاومة.
يُظهر مؤشر القوة النسبية لفترة 14 يومًا وجود تباين هبوطي، مما قد يكون مؤشرًا على الاتجاه الهبوطي. سيراقب المتداولون أي تراجع محتمل إلى النقطة المحورية التي يمكن اعتبارها دعمًا حول مستوى 5,930.
إذا تمكن المضاربون من السيطرة على التراجع، سيراقب المتداولون ما إذا كان السعر سيتجاوز مستوى المقاومة ويتحرك فوق القمة السابقة.