من المتوقع أن يقوم بنك اليابان برفع أسعار الفائدة من 0.25% إلى 0.5% يوم الجمعة، في خطوة هامة نحو تطبيع السياسة النقدية بعد سنوات من الفوائد السلبية أو المعدومة. ⁽¹⁾
يأتي هذا الرفع المتوقع بناءً على البيانات الاقتصادية الأخيرة، مع تصريحات نائب محافظ بنك اليابان، ريوزو هيمينو، التي تسببت في ارتفاع عائدات السندات الحكومية إلى مستويات لم تُسجل منذ عام 2008.
كما أشار محافظ بنك اليابان، كازوو أيدا، مؤخراً إلى إمكانية رفع أسعار الفائدة في اجتماع السياسة النقدية القادم للبنك المركزي، بشرط استمرار التحسن الاقتصادي. وأكد أن القرار سيتأثر بالتوقعات الجديدة للنمو والتضخم الفصلي، بالإضافة إلى السياسات الاقتصادية للإدارة الأمريكية القادمة والمفاوضات حول الأجور المحلية. ⁽²⁾
الأداء الاقتصادي لليابان
أضاف المحافظ كازوو أيدا أن قرار بنك اليابان سيعتمد بشكل كبير على التحسن المستمر في الظروف الاقتصادية والأسعار. نسبة التضخم في اليابان تبلغ 2.9%، قريبًا من مستوى 3% الذي تم تسجيله في أغسطس 2024، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار الفائدة لأول مرة، بدعم من زيادة الأجور والطلب المحلي القوي. ⁽³⁾

كما أكد أيدا على أهمية النمو الاقتصادي المستدام وزيادة الأجور كشرطين أساسيين لأي تعديلات في السياسة. تشير البيانات الأخيرة إلى أن الناتج المحلي الإجمالي لليابان في مسار صعودي، مع توقع استمرار التوسع المعتدل حتى عام 2025.
المخاطر المحلية والخارجية
بينما تدعم العوامل المحلية القرار، قد تؤثر المخاطر الخارجية على توقيت رفع أسعار الفائدة. يشكل التباطؤ الاقتصادي العالمي، وخاصة في الاقتصاد الصيني القائم على الصادرات، تحديات بالنسبة لميزان التجارة الياباني.
وقد تضيف حالة عدم اليقين بشأن السياسة النقدية الأمريكية والتوترات الجيوسياسية تعقيدات على عملية اتخاذ القرارات في بنك اليابان. وقد أقر المحافظ أيدا بهذه المخاطر، لكنه لا يزال واثقًا في قدرة اليابان على التعامل معها بشكل فعال.
قد يكون لرفع أسعار الفائدة من قبل بنك اليابان تأثيرات كبيرة على الأسواق المالية اليابانية والعالمية. محليًا، قد تؤدي أسعار الفائدة المرتفعة إلى زيادة تكاليف الاقتراض، مما قد يخفف من الاستثمار والاستهلاك. ومع ذلك، قد تعزز العائدات على المدخرات وتقلل الضغوط التضخمية. كما قد يؤدي رفع أسعار الفائدة إلى تقوية الين، مما يتسبب في تقلبات في الأسواق العالمية. ⁽⁴⁾
التحليل الفني

المصدر: ترايدنج فيو
شهد زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني تراجعًا من أعلى مستوى له مؤخراً عند 158.800، حيث دفع المتداولون الين السعر للهبوط إلى أدنى مستوى أسبوعي حول 154.700. يظهر مؤشر التلاقي والتباعد للمتوسطات المتحركة تقاطعًا هبوطيًا، مما قد يبطئ الاتجاه الصاعد.
قد يتسبب رفع أسعار الفائدة مع تصريحات متشددة من الاجتماع في انخفاض الزوج، حيث قد يستهدف المتداولون مستوى الدعم 149.500، مما يؤدي إلى عكس الاتجاه. في المقابل، قد يؤدي التثبيت في أسعار الفائدة أو التصريحات المتساهلة إلى ارتداد، حيث قد يتطلع المشترون لاستهداف 161 كمستوى مقاومة.