انخفض سهم تسلا بنسبة 6.3% يوم الثلاثاء، متأثراً بمبيعات مخيبة للآمال، وارتفاع المنافسة، وتجدد المخاوف المالية. وقد شهد السهم تراجعاً منذ بداية عام 2025، بعد ارتفاع كبير في أواخر 2024.
المبيعات الضعيفة في أوروبا تؤثر على ثقة المستثمرين
أرقام مبيعات تسلا الأخيرة في أوروبا هزّت ثقة المستثمرين. تواجه شركة السيارات الكهربائية العملاقة تحديات متزايدة، بما في ذلك انخفاض المبيعات، وتقلص الهوامش، وضعف ولاء العملاء، خصوصاً في الأسواق الرئيسية مثل ألمانيا، حيث تراجعت الطلبات بأكثر من 60%. ⁽¹⁾
يُنسب جزء من هذا التراجع إلى الجدل السياسي حول المدير التنفيذي إيلون ماسك، مما أدى إلى تباعد بعض العملاء الرئيسيين.
تسعى تسلا للعودة إلى النمو عبر إطلاق سيارة روبوتكسي ذاتية القيادة في يونيو، لكن الشكوك لا تزال قائمة بسبب المنافسة المتزايدة والعقبات التنظيمية. ⁽²⁾
المنافسة المتزايدة من بي واي دي
تضيف شركة بي واي دي الصينية، المنافس الأكبر لتسلا، ضغطًا إضافيًا. فقد أعلنت الشركة مؤخرًا عن نظام جديد لمساعدة السائق مدعوم بتقنية الذكاء الاصطناعي ديب سيك، والذي سيكون متاحًا على معظم نماذجها، بما في ذلك السيارات الكهربائية منخفضة التكلفة التي يقل سعرها عن 10,000 دولار. ⁽³⁾
في حين لا تزال تسلا تواجه تأخيرات في الحصول على الموافقة التنظيمية لبرمجيات القيادة الذاتية المراقبة في الصين. ⁽⁴⁾
عدم الاستقرار المالي والأرباح الضعيفة
أدى الوضع المالي لتسلا إلى إثارة المخاوف. إذ أن عرض إيلون ماسك البالغ 97 مليار دولار للاستحواذ على أوبن إي آي أثار القلق بشأن تركيزه المنقسم واستقرار تسلا المالي.
يتذكر المستثمرون تأثير استحواذه على تويتر الذي أدى إلى بيع كبير لأسهم تسلا. وزاد من هذه المخاوف قيام شقيقه كيمبال ماسك، عضو مجلس إدارة تسلا، ببيع أسهم تسلا بقيمة 27 مليون دولار في 6 فبراير 2025، مما أثار التكهنات بشأن ثقة الإدارة الداخلية. ⁽⁵⁾
يحذر المحللون من أن قائمة انشغالات ماسك المتزايدة، بما في ذلك إدارة تسلا وسبايس اكس ومنصبه الجديد في إدارة ترامب، قد تؤثر على آفاق تسلا على المدى الطويل.
الأرباح والإيرادات للربع الرابع 2024 جاءت أقل من توقعات المحللين
- الأرباح للسهم: 0.73 دولار (مقابل 0.76 دولار متوقع)
- الإيرادات: 25.71 مليار دولار (مقابل 27.26 مليار دولار متوقعة)
- إيرادات السيارات: 19.8 مليار دولار، بانخفاض 8% على أساس سنوي، بسبب تخفيضات الأسعار عبر جميع طرازات السيارات. ⁽⁶⁾
- دخل التشغيل: 1.6 مليار دولار، بانخفاض 23%، نتيجة انخفاض الأسعار المتوسطة للبيع.
- الاعتمادات التنظيمية: ساهمت بمقدار 692 مليون دولار، مما يبرز الاعتماد المستمر على مصادر الإيرادات غير الأساسية. ⁽⁷⁾
المشاعر والتوقعات المستقبلية
لدى المحللين وجهات نظر متباينة بشأن مستقبل تسلا. حيث خفض محللو بنك ستيفل مؤخراً هدفهم السعري من 492 دولارًا إلى 474 دولارًا، بسبب نتائج الربع الرابع المختلطة والمشاعر السلبية العامة. كما أن القلق حول انخراط المدير التنفيذي إيلون ماسك في السياسة قد يؤثر على سمعة تسلا. ⁽⁹⁾
ومع ذلك، لا يزال بعض المحللين متفائلين بمستقبل تسلا، مشيرين إلى التقدم في القيادة الذاتية، وإطلاقات السيارات الجديدة، والتطورات المحتملة مثل الروبوت الإنساني اوبتيموس. لا يزال إيلون ماسك واثقًا من النمو القوي لتسلا في 2025، ولكن الشكوك المتعلقة بالقرارات القيادية والعوامل الخارجية ستستمر في التأثير على أداء السهم. (10)
