عوامل تؤثر على الدولار الأمريكي
تستعد الولايات المتحدة لإصدار تقرير مؤشر أسعار المستهلك لشهر أكتوبر يوم الأربعاء 13 نوفمبر. وتشير التوقعات إلى زيادة بنسبة 0.2% على أساس شهري، و0.3% لمؤشر أسعار المستهلك الأساسي، و2.4% على أساس سنوي.
يمثل هذا الإصدار اختباراً أولياً اقتصادياً للتوقعات بخفض أسعار الفائدة في السوق بعد التأثير الانتخابي المعروف بـ “تجارة ترامب”.
وفي اجتماعه الأخير في السابع من نوفمبر، خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي معدلات الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس. وبينما أكد على النمو الاقتصادي القوي وتراجع تدريجي في سوق العمل، تراجع بنك الاحتياطي الفيدرالي عن موقفه السابق حول الثقة في الوصول إلى معدل التضخم المستهدف بنسبة 2%، ملمحاً إلى توقف أو تباطؤ محتمل في إجراءات تخفيف السياسة المقبلة.
ومن خلال التأكيد على المخاطر المتوازنة حول التوظيف والتضخم، أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى وجود حالة من عدم اليقين الاقتصادي، وتعهد بمراقبة المخاطر المحتملة على كلا الجانبين من ولايته.
إذا جاءت أرقام مؤشر أسعار المستهلك دون التوقعات، فقد تتراجع العائدات والدولار بعد مكاسبهما الأخيرة. وفي المقابل، قد يدفع تقرير تضخم قوي الدولار الأمريكي لمزيد من الصعود، مما يزيد من الضغط على الأسهم والذهب.
اليورو تحت الضغوطات
يواجه اليورو ضغوطاً متزايدة وسط اضطرابات سياسية في ألمانيا، حيث قام المستشار أولاف شولتز مؤخراً بإقالة وزير المالية كريستيان ليندنر.
يمثل هذا التغيير تحوّلاً كبيراً في السياسة الألمانية، مما يزيد من حالة عدم اليقين بشأن اقتصاد يواجه بالفعل تحديات كبيرة. وتتزايد المخاوف حول قدرة ألمانيا على تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الضرورية وسط هذا الاضطراب السياسي.
ويراقب المتداولون عن كثب إشارات السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي قبيل اجتماعه في ديسمبر. وأشار عضو مجلس السياسة النقدية في البنك المركزي الأوروبي، روبرت هولزمان، إلى أن خفض سعر الفائدة قد يكون مطروحاً الشهر المقبل، لكنه أكد أن القرار سيعتمد على البيانات الاقتصادية القادمة.
تراقب الأسواق عن كثب إشارات الاستقرار والاتجاه في سعر زوج اليورو/الدولار الأمريكي وسط التقلبات الأخيرة، حيث يقوم المتداولون بتقييم المسار المحتمل لتحركات البنك المركزي الأوروبي.
التحليل الفني
المصدر: TradingView
يستمر زوج اليورو/الدولار الأمريكي ضمن نطاق تداول ضيق، بالقرب من أدنى مستوياته خلال أربعة أشهر عند حوالي 1.0700. وقد حاول الزوج استعادة الزخم فوق نقطة المحور ولكنه فشل في ذلك. ويبدو الاتجاه على المدى القريب لليورو/الدولار الأمريكي محتملاً للهبوط، حيث يتحرك المتوسط المتحرك الأسي 100 بالقرب من 1.092 .
قد تؤثر بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكية القادمة على اتجاه الزوج. حيث قد تدعم أرقام مؤشر أسعار المستهلك القوية الاتجاه الحالي، بينما قد تدعم البيانات الأضعف انتعاشاً محتملاً لليورو.