استمر زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي في التراجع بعد أن أعلن بنك الاحتياطي الأسترالي في محضر اجتماعه أن المجلس يعتقد أن السياسة النقدية يجب أن تظل مقيدة في الوقت الحالي. ومع ذلك، فتح الباب لتخفيضات في الأسعار في فبراير إذا سارت البيانات كما هو متوقع.
من الممكن أن تؤدي نتائج النمو الضعيف في الربع الثالث للاقتصاد الأسترالي إلى إحياء التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الأسترالي في عام 2025. حيث يتوقع سوق العقود الآجلة للبنك المركزي الأسترالي بشكل كامل خفض بمقدار 25 نقطة أساس في أشهر أبريل ويونيو ونوفمبر.
تضمنت نبرة البنك الاحتياطي الأسترالي المتشائمة مقارنة بحذر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة، مما أدى إلى الضغط على الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي، الذي كان يعاني بالفعل من عزوف المستثمرين عن المخاطر والقلق بشأن الاقتصاد الصيني. ومع الإدارة الأمريكية القادمة، سيفرض دونالد ترامب تعريفات جمركية على الصين (المصدر: اف اكس ستريت)، ما قد يؤثر على صادرات الصين، خاصة أن أستراليا أكبر شريك تجاري لها.
من المحتمل أن تؤدي الزيادة في الرسوم الجمركية الأمريكية على السلع الصينية إلى إضعاف الطلب الصيني على الصادرات الأسترالية، لا سيما السلع الأساسية مثل الذهب والفضة والموارد الأخرى، التي تُعتبر عناصر حيوية في التوازن التجاري لأستراليا. كما واجه الدولار الأسترالي مزيدًا من عزوف المستثمرين عن المخاطر وازدياد المخاوف بشأن صحة الاقتصاد الصيني، وهو عامل حاسم نظرًا لأن الصين هي أكبر شريك تجاري لأستراليا.
في 18 ديسمبر 2024، قام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بتخفيض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، بما يتماشى مع توقعات السوق. ومع ذلك، فإن الإشارة إلى أن البنك الفيدرالي سيكتفي بتخفيضين إضافيين فقط في 2025، بدلاً من الأربعة التي كانت متوقعة سابقًا، أظهرت نهجًا أكثر حذرًا.
ظل التضخم المستمر مصدر قلق، مع توقعات بأن تظل معدلات الفائدة فوق هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2% حتى عام 2025. وقد سلطت جهود بنك الاحتياطي الفيدرالي لتحقيق التوازن بين خفض التضخم والحفاظ على الزخم الاقتصادي الضوء على الصعوبات التي تواجهها البيئة الاقتصادية.
كما استمرت البيانات الاقتصادية (الناتج المحلي الإجمالي، سوق العمل، مؤشرات مديري المشتريات) من الولايات المتحدة في إظهار قوتها الاقتصادية، مما دعم الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية. إذا استمر أداء الاقتصاد الأمريكي في التفوّق في الأداء مع ارتفاع معدلات الفائدة، في حين أصبح بنك الاحتياطي الأسترالي أكثر تشاؤماً، فقد يتعرض زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي لمخاطر هبوطية كبيرة.
التحليل الفني
المصدر: TradingView
استمر السعر في تشكيل قمم منخفضة جديدة مع الضغط المتزايد من جميع المتوسطات المتحركة الثلاثة. وصل السعر إلى أدنى مستوى له في أكتوبر 2022 عند 0.62.
يشير مؤشر القوة النسبية (14 يومًا) إلى أن السعر في منطقة ذروة البيع، مما قد يتيح فرصة للانتعاش.
إذا استمر الضغط البيعي، فقد يواصل السعر الاتجاه الهابط، مع مراقبة المتداولين لمستوى 0.615 كمستوى دعم محتمل جديد. إذا تمكن السعر من الارتداد، فقد يسعى المشترون إلى الارتفاع فوق مستوى 0.63، مما قد يؤدي إلى انتعاش السعر.
