تستعد شركة تسلا للإعلان عن نتائجها المالية للربع الأول من عام 2025 يوم الثلاثاء، وسط ترقّب المتداولين لنتائج قد تكشف عن استمرار الضغوط في سوق السيارات الكهربائية.
تتسم التوقعات بالحذر بسبب الانخفاض الحاد في تسليمات السيارات، واشتداد المنافسة، بالإضافة إلى مشاكل تتعلق بصورة العلامة التجارية المرتبطة بانخراط الرئيس التنفيذي إيلون ماسك في السياسة.
مع ذلك، يتأمّل البعض بنتائج أكثر تفاؤلاً بفضل نمو قطاع تخزين الطاقة لدى تسلا والمزايا التشغيلية التي تتمتع بها الشركة.
توقعات الأرباح وتقديرات المحللين
- ربحية السهم: 0.45 دولار
- الإيرادات: 21.85 مليار دولار
تُظهر بيانات الأرباح السابقة للشركة تقلبات في الأداء، حيث فشلت تسلا في تحقيق توقعات الأرباح في ثلاث من الأرباع الأربعة الماضية. ⁽¹⁾
عوامل رئيسية يجب مراقبتها
- ضبط التكاليف وهوامش الربح
- نمو قطاع تخزين الطاقة
- انتعاش الإنتاج
- توقعات التسليم
- التوجيهات والتوقعات المستقبلية
سلّمت تسلا 336,681 سيارة في الربع الأول (323,800 من طراز 3/Y و12,881 من طرازات أخرى)، وهو أدنى رقم ربعي منذ أكثر من عامين.
وقد انخفضت المبيعات من 495,570 وحدة في الربع الرابع من عام 2024 و386,810 وحدة في الربع الأول من العام الماضي. ⁽²⁾
في الربع الأول، انخفضت المبيعات في الولايات المتحدة بنسبة 9% إلى حوالي 128,000 سيارة، في حين ارتفعت المبيعات في الصين بنسبة 2% لتصل إلى 135,000 سيارة. وبما أن الصين تمثل أكثر من 20% من إيرادات تسلا لعام 2024، فإن هذا النمو الطفيف يُعد بمثابة بارقة أمل للمستثمرين. ⁽³⁾
أحد الأسباب الرئيسية لتراجع تسليمات تسلا في الربع الأول هو قيام الشركة بتحديث مصانعها لإنتاج النسخة الجديدة من سيارتها الرياضيةمتعددة الاستخدامات طراز Y. كما أن مشاركة ماسك في السياسة أثرت سلباً على صورة تسلا داخل الولايات المتحدة، مما أضر بالمبيعات.
من المتوقع أن تكون الخصومات والحوافز قد أثرت على إيرادات السيارات وهوامش الأرباح الإجمالية. ويتوقع المحللون أن تصل إيرادات السيارات إلى 17.48 مليار دولار، مع تراجع في هامش الربح الإجمالي إلى 15.8%، بانخفاض قدره 2% عن العام الماضي.
في الوقت نفسه، قد يُفاقم ارتفاع نفقات التشغيل والنفقات الرأسمالية لتوسعات المصانع، والبنية التحتية لشاحن توربيني فائق السرعة، وإنتاج بطاريات 4680، وتطوير الذكاء الاصطناعي، من الضغط على الربحية. ⁽⁴⁾
تخزين الطاقة والخدمات: بوادر إيجابية وسط ضعف قطاع السيارات
من المتوقع أن يشهد قطاع توليد وتخزين الطاقة في تسلا نمواً ملحوظاً، مدعوماً بالطلب على منتجات ميغا باك وباور وول، حيث يُتوقع أن تصل عمليات التشغيل إلى 10.4 جيغاواط/ساعة في الربع الأول من 2025، بزيادة 156% على أساس سنوي.
ويتوقع المحللون أن تصل مبيعات هذا القطاع إلى 2.1 مليار دولار، بنمو 70% على أساس سنوي، بينما تصل إيرادات قسم الخدمات/الأخرى إلى 2.5 مليار دولار، بزيادة قدرها 13%. ⁽⁵⁾
تُظهر هذه الأقسام تنوع نموذج أعمال تسلا، مما قد يخفف من تأثير تراجع مبيعات السيارات. ويدعم نمو قطاع تخزين الطاقة مكانة تسلا في مجال الطاقة المتجددة، وهو عنصر محفز رئيسي طويل الأجل.
تأثير الرسوم الجمركية والضغوط الاقتصادية
رغم أن إنتاج تسلا المحلي يقلل نسبياً من التأثيرات، إلا أن تكاليفها ارتفعت نتيجة الرسوم الجمركية الأمريكية المعلنة في الربع الأول من 2025، والتي تشمل رسوماً بنسبة 25% على السيارات والقطع المستوردة.
مقارنة بمنافسين مثل فورد وجنرال موتورز، فإن تسلا أقل تعرضاً لهذه الرسوم حيث أن 61% من مكونات سياراتها تُصنّع محلياً. ومع ذلك، فإن اعتمادها على أجزاء أجنبية – خصوصاً في البطاريات – قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار السيارات بنسبة تتراوح بين 5–10%، مما يقلص هوامش الربح. ⁽⁶⁾
وتواجه تسلا تحديات إضافية في الأسواق الخارجية نتيجة تطورات الحرب التجارية، والرسوم الجمركية الانتقامية من الصين وأوروبا.
كما تضررت صورة تسلا بسبب الانتقادات الموجهة لماسك، ما أدى إلى انخفاض التسليمات بنسبة 13% لتصل إلى 336,681 سيارة – وهو أدنى رقم منذ عام 2022.
ماذا ينتظر تسلا في المستقبل؟
قد تسلط نتائج تسلا للربع الأول من عام 2025 الضوء على التحديات الراهنة في قطاع السيارات الكهربائية، لكن هناك أيضاً إمكانية لمفاجآت إيجابية إذا جاءت النتائج أفضل من المتوقع.
وبالإضافة إلى متابعة تقلبات السهم بعد الإعلان عن النتائج، على المتداولين والمستثمرين الانتباه لأي تحديثات تتعلق بموقف تسلا وتوقعاتها المستقبلية في سوق السيارات الكهربائية.
