من المقرر أن تعلن شركة “كوالكوم” عن نتائج أرباحها للربع الرابع من السنة المالية 2024 يوم الأربعاء، 6 نوفمبر، بعد جرس إغلاق الأسواق.
وبينما تستعد شركة “كوالكوم” للإعلان عن نتائج أرباحها للربع الرابع، يتوقع المحللون أداءً قويًا بفضل تنوع مصادر إيرادات الشركة ومبادراتها الاستراتيجية.
ما الذي يجب أن يركز عليه المتداولون؟
عند متابعة أرباح شركة “كوالكوم”، يجب على المتداولين والمستثمرين التركيز على عدة مجالات أساسية للحصول على فهم شامل لأداء الشركة وآفاقها المستقبلية. فيما يلي الجوانب الرئيسية التي يجب مراعاتها:
- نمو الإيرادات والأرباح: يجب مراقبة إيرادات قسمي “كيو سي تي” و “كيو تي إل” التابعين لشركة “كوالكوم” التي تُعنى في مجالات الهواتف المحمولة والسيارات والإنترنت. إضافةً إلى ذلك، ستولي الأسواق اهتماماً وثيقاً بأرباح كل سهم ومقارنتها بتوقعات المحللين، إذ تعكس أداء قسم الموصلات الأساسي.
- الطلب على شبكات الجيل الخامس والهواتف الذكية: ترتبط إيرادات كوالكوم بالطلب على الهواتف الذكية وشبكات الجيل الخامس، حيث تتواجد في نظامي “آي أو إس” و”آندرويد”. يمثل نمو معدلات تبني الجيل الخامس أهمية خاصة، نظرًا لإمدادها باللمودم لهذه الأسواق.
- التوسع في قطاع السيارات وإنترنت الأشياء: تسعى كوالكوم إلى التنويع من خلال النمو في تقنيات السيارات وإنترنت الأشياء، وهما أقل اعتمادًا على الهواتف الذكية. يمكن أن تشير الإيرادات من هذه القطاعات الأحدث إلى نجاح جهود التوسع.
- التراخيص والتحديثات القانونية: يواجه قسم التراخيص “كيو تي إل” من كوالكوم تحديات قانونية؛ أي تحديثات حول اتفاقيات التراخيص الرئيسية، خاصة مع اللاعبين الرئيسيين، أو نزاعات حول معدلات العائدات يمكن أن تؤثر على استقرار الشركة.
- النقص في سلسلة التوريد والرقائق: أثرت أزمة نقص أشباه الموصلات على إنتاج كوالكوم. يمكن أن تسلط الرؤية حول إدارة سلسلة التوريد وتوفر الرقائق الضوء على مدى مرونتها أو ضعفها في تلبية الطلب.
- التوجه والتوقعات المستقبلية: يعد التوجه المستقبلي مهمًا لفهم توقعات كوالكوم تجاه الطلب على شبكات الجيل الخامس، واتجاهات الهواتف الذكية، والتأثيرات الاقتصادية، مما يؤثر على معنويات السوق.
- البحث والتطوير والابتكار: تُظهر استثمارات كوالكوم في البحث والتطوير بمجالات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والحوسبة المتطورة تركيزها على التقنيات المستقبلية. قد تُعزز التطورات الجديدة في المنتجات مكانتها في السوق ضمن المشهد التكنولوجي المتغير.
توقعات السوق
– الأرباح لكل سهم: 2.57 دولار
– الإيرادات: 9.93 مليار دولار
أحدثت كوالكوم ضجة إعلامية مؤخرًا بسبب تطورات مهمة تؤثر على موقعها في السوق ومعنويات المستثمرين. كان من بين أهم الإعلانات قرار شركة “آرم هولدينجز” بإلغاء ترخيص كوالكوم لاستخدام ملكيتها الفكرية في تصميم الرقائق، مع منح إشعار لمدة 60 يومًا. يراقب المستثمرون والمتداولون عن كثب تداعيات هذا النزاع، حيث تعتمد كوالكوم بشكل كبير على مثل هذه الاتفاقيات لقطاع أشباه الموصلات.
في المقابل، كشفت كوالكوم عن شريحتها القوية “سناب دراغون إيت إيليت”، المصممة لتعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي وعمر البطارية لأجهزة “آندرويد”. هذا الإطلاق يضع كوالكوم كمنافس قوي لشركة آبل في سوق الهواتف الذكية، مستفيدةً من الطلب المتزايد على التكنولوجيا المتقدمة للأجهزة المحمولة.
تتطلع الأسواق إلى نتائج قوية من كوالكوم، مدفوعةً بالأداء القوي في الأرباع السابقة. لقد قدمت إيرادات التراخيص مصدر دخل مستقر للشركة، ويترقب المشاركون في السوق لمعرفة كيفية ظهور هذه الاتجاهات في تقرير الأرباح القادم.
تزداد التوقعات حول تقرير الأرباح، في ظل الجهود المستمرة من كوالكوم لتنويع عروضها بعيدًا عن رقائق الهواتف الذكية، مما يشير إلى تحول استراتيجي لاغتنام الفرص في الأسواق الناشئة. بشكل عام، يظل الشعور السائد تجاه كوالكوم متفائلًا بحذر، حيث ينتظر المساهمون تقرير الأرباح للحصول على رؤى حول مسارات النمو المستقبلية والمبادرات الاستراتيجية.
التحليل الفني
ارتد السهم من أدنى مستوى له في الخامس من أغسطس ويتحرك بين مستوى المقاومة عند 174 دولارًا وخط المحور عند 168 دولارًا. شكل السعر مستويات وقيَمًا أعلى، لكنه يواجه صعوبة في الخروج من هذا النطاق. يقع السعر أيضًا تحت المتوسط المتحرك الأسي 100، مما قد يضع ضغطًا هبوطيًا عليه. قد تؤدي نتائج أرباح إيجابية إلى اختراق متصاعد للأسعار خارج هذا النطاق، حيث يمكن أن تصبح المقاومة حول 185 دولارًا في الاعتبار. أما نتائج الأرباح الضعيفة، فقد تدفع الأسعار نحو الدعم الرئيسي عند حوالي 156 دولارًا.
