شهدت شركة تسلا أحد أفضل الأشهر منذ عامين تقريبًا بعد الإعلان عن أرباح قوية للربع الثالث في أكتوبر وتقديم توجيهات مستقبلية متفائلة، مما أدى إلى ارتفاع سهمها بنسبة 42% بعد انتخابات 2024 الأمريكية، مدفوعًا بمشاعر إيجابية لدى المستثمرين على الرغم من القلق بشأن الحوافز الفيدرالية للمركبات الكهربائية.
لكن يوم الخميس 15 نوفمبر، انخفض سهم تسلا بنسبة 5.8% حيث تراجعت بعض المكاسب التي حققها السهم بعد الانتخابات وسط تباطؤ في “تجارة ترامب” وتقرير جديد من رويترز يشير إلى إمكانية خفض الإعفاءات الضريبية للمركبات الكهربائية تحت إدارة ترامب القادمة.
ووضع فريق ترامب خططًا لإلغاء الإعفاء الضريبي البالغ 7,500 دولار للمشترين، كجزء من إصلاح ضريبي أوسع. ومن المنطقي أن يؤدي إلغاء رصيد السيارات الكهربائية إلى منفعة للسيارات التي تعمل بالوقود، مما قد يؤثر سلبًا على مبيعات تسلا لصالح شركات صناعة السيارات التقليدية أو يدفع المستهلكين المحتملين للسيارات الكهربائية إلى الاستمرار في استخدام سياراتهم الحالية.
كما أعلنت الشركة هذا الأسبوع عن استدعاء جديد هو السادس لشاحنة “سايبرتراك” هذا العام، حيث استدعت 2,400 شاحنة بسبب خلل في جزء ما قد يؤدي إلى فقدان الطاقة وزيادة خطر الاصطدام.
لم تكن تسلا الوحيدة التي تأثرت بالخبر، حيث انخفضت أسهم “ريفيان أوتوموتيف” و”لوسيد جروب” بشكل أكبر، نظرًا لأن كلا الشركتين تحققان خسائر كبيرة وتحتاجان بشكل أكثر إلحاحًا إلى دعم مبيعات السيارات مقارنة بتسلا، التي تحقق أرباحًا قوية.
وقال إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لتسلا، في وقت سابق من العام إن إنهاء الإعفاء الضريبي قد يؤثر بشكل طفيف على مبيعات تسلا، لكنه سيكون أكثر ضررًا لمنافسيها في سوق السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة مثل ريفيان ولوسيد.
ومع ذلك، أعرب ماسك أيضًا عن قلقه من تأثير ارتفاع أسعار الفائدة على أعمال تسلا، مشيرًا إلى أن المستهلكين أصبحوا أكثر حساسية للأسعار، وأنه من الصعب على الشركة المنافسة بالسعر نظرًا لكون سياراتها أغلى من البدائل التي تعمل بالوقود.
التحليل الفني
المصدر: TradingView
خرج السعر عن نطاقه يوم 23 أكتوبر عند مستوى 212 دولارًا وواصل الصعود مكونًا قممًا مرتفعة ومنخفضة، متجاوزًا خط المحور ومخترقًا المستوى الفني السابق عند 262 دولارًا، ليصل إلى قمة جديدة عند 358 دولارًا.
بعد تسجيل القمة، شهد السعر تراجعًا بسبب جني الأرباح. كما أظهر مؤشر القوة النسبية تجاوزًا لمستوى 70 مما يشير إلى حالة “ذروة الشراء”، وتشكل انحراف هبوطي قد يضيف ضغطًا سلبيًا على السعر، ما قد يؤدي إلى هبوط السعر لتكوين دعم جديد عند المستوى الذي كان مقاومة سابقًا عند 278 دولارًا.
إذا تمكن المشترون من السيطرة على هذا التراجع، فقد يدفعون السعر إلى الارتفاع مرة أخرى واستئناف تكوين قمم جديدة.
بشكل عام، لا يزال السعر في اتجاه صاعد قوي.