ارتفعت أسعار الفضة مدعومة بضعف الدولار الأمريكي، حيث وجد المعدن النفيس دعمًا من التدفقات الآمنة وسط تصاعد التوترات في الصراع بين روسيا وأوكرانيا.
تعافت الفضة من أدنى مستوياتها في شهرين مع تراجع الدولار الأمريكي نتيجة عمليات جني الأرباح بعد ارتفاعه الأخير، والذي جاء مدفوعًا بتوقعات خفض لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، وتفاؤل بأداء اقتصادي قوي للولايات المتحدة في ظل الإدارة القادمة للرئيس ترامب.
وفي هذا الأسبوع، تتركز الأنظار على تصريحات مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي، حيث من المقرر أن يلقي سبعة منهم خطابات. وتشير العقود الآجلة إلى احتمال بنسبة 60% لخفض أسعار الفائدة في ديسمبر، على الرغم من أن مخاوف التضخم وارتفاع عائدات السندات قد تدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى تبني موقف أكثر حذرًا.
كما تكتسب الفضة زخمًا إضافيًا وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية. حيث أعطى الرئيس الأمريكي جو بايدن الضوء الأخضر لأوكرانيا لاستخدام أسلحة أمريكية في ضربات عميقة داخل الأراضي الروسية، مما زاد من المخاوف في المنطقة. وردًا على ذلك، أصدرت الكرملين تحذيرًا يوم الاثنين متوعدةً بالرد على ما وصفته بقرار متهور من إدارة بايدن.
وتراقب الأسواق قرار سعر الفائدة الأساسي في الصين، وسط توقعات بإجراءات تحفيزية إضافية لدعم النمو الاقتصادي. يأتي ذلك بعد حزمة ديون بقيمة 10تريليون يوان لم تتضمن تحفيزًا اقتصاديًا مباشرًا، مما زاد من قلق الأسواق.
باعتبارها واحدة من أكبر مراكز التصنيع في العالم للإلكترونيات، والألواح الشمسية، ومكونات السيارات، تظل الطلبات الصناعية من الصين على الفضة عاملًا رئيسيًا يؤثر على أسعارها.
حققت الفضة أداءً استثنائيًا في قطاع المعادن النفيسة، مسجلة مكاسب بلغت 42.4% من يناير حتى أكتوبر 2024.
التحليل الفني
المصدر: TradingView
تحرك زوج الفضة/الدولار الأمريكي فوق مستوى 30.6، مما أوقف التصحيح الهبوطي الذي بدأ حول 34.8، ويظهر إشارات التعافي من هذا الدعم.
يتداول السعر حاليًا فوق المتوسط المتحرك الأسي 100، مما قد يشير إلى احتمالية إعادة اختبار منطقة المحور عند 32.5 في حال استمر السوق في التعافي.
ومع ذلك، إذا واجه السعر مقاومة بالقرب من مستوى 31.6، فقد يتطلع المتداولون إلى تحرك محتمل نحو منطقة الدعم عند 30.2، مع التركيز على نطاق التداول الأوسع.
كالمعتاد، ستعتمد حركة الأسعار المستقبلية على ديناميكيات السوق والتطورات الاقتصادية.