بعد انخفاض حاد الأسبوع الماضي، شهد زوج اليورو/الدولار الأمريكي ارتدادًا صعوديًا. وجاء هذا الانتعاش بعد إعلان دونالد ترامب عن ترشيح “سكوت بيسنت”، مدير صندوق الاحتياط، لمنصب وزير الخزنة.
من المتوقع أن يركز بيسنت على تحقيق الاستقرار السياسي وتقليل المخاوف بشأن فرض تعريفات جمركية شاملة، مما منح المستثمرين بعض الارتياح والإحساس بالاستقرار.
رغم هذا الارتداد، لا يزال الزوج قريبًا من أدنى مستوياته في عامين، حيث تؤثر المخاوف المتزايدة بشأن المخاطر الهبوطية لاقتصاد منطقة اليورو عليه سلبًا.
أظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات استمرار ضعف النشاط الاقتصادي في منطقة اليورو، مما زاد الضغط على اليورو. وانخفض مؤشر مديري المشتريات المركب لمنطقة اليورو من 50.0 في أكتوبر إلى 48.1 في نوفمبر، وهو أقل بكثير من التوقعات البالغة 50.0. ويشير هذا الانخفاض إلى انكماش في قطاع الخدمات لأول مرة منذ 10 أشهر.
زاد احتمال خفض أسعار الفائدة بشكل كبير من قِبل البنك المركزي الأوروبي بعد صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات التي جاءت أقل من المتوقع. قبل الإعلان، كانت توقعات الأسواق لخفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس إلى 2.5% أقل من 20%، لكنها الآن تتجاوز 50%.
على الجانب الآخر، بلغ مؤشر الدولار الأمريكي ذروته يوم الجمعة عند 108.07، وهو أعلى مستوى له في عامين، ثم تراجع إلى حوالي 107.00. ومع ذلك، تبقى المخاطر الهبوطية على الدولار محدودة، حيث عززت البيانات الاقتصادية الأخيرة التوقعات بأن الفيدرالي الأمريكي قد يبطئ وتيرة خفض الفائدة.
مع ارتفاع مؤشر مديري المشتريات العالمي الأمريكي المركب من ستاندرز آند بورز إلى 55.3 في نوفمبر، شهد القطاع الخاص في الولايات المتحدة أسرع نمو له منذ أبريل 2022. وقفز مؤشر مديري المشتريات للخدمات في الولايات المتحدة إلى 57.0، وهو أعلى بكثير من التوقعات البالغة 55.2. أما مؤشر مديري المشتريات الصناعي في الولايات المتحدة، فقد ارتفع بشكل طفيف إلى 48.8 بما يتماشى مع توقعات السوق.
على الرغم من أن مؤشر مناخ الأعمال الألماني جاء أقل من التوقعات، فقد شهد الزوج ارتدادًا مسجلاً 85.7 في نوفمبر.
هذا الأسبوع، قد يشهد الزوج تقلبات كبيرة مع صدور محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يوم الثلاثاء، بالإضافة إلى بيانات الناتج المحلي الإجمالي ومؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي وطلبات إعانة البطالة.
التحليل الفني
المصدر: TradingView
وفقًا للبيانات، يُظهر السعر اتجاهاً هبوطيّاً قويّاً. ارتد الزوج بعد ملامسة أدنى مستوياته في عامين عند 1.03400 مع فجوة صعودية وضعت السعر بالقرب من خط مقاومة القناة الهابطة. ومع ذلك، يظل السعر تحت ضغط متوسط الحركة لـ 100.
كما يعزز مؤشر القوة النسبية الاتجاه الهبوطي حيث يقف عند 47.03، أقل من الخط الأوسط. إذا كسر السعر مستوى الدعم عند مستوى 1.04، فقد يشهد الزوج مزيدًا من التحركات الهبوطية. على الجانب الآخر، في حال ارتفع السعر فوق مستوى 1.054، فقد يشير ذلك إلى احتمال انعكاس الاتجاه نحو الصعود.