ارتفع زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي بشكل كبير بعد صدور بيانات الوظائف غير الزراعية الأمريكية يوم الجمعة، والتي جاءت أفضل من المتوقع، مما دفع الدولار الأمريكي للارتفاع.
في الوقت نفسه، أظهرت بيانات العمل الكندية نتائج متباينة. فقد ارتفع معدل البطالة إلى 6.8% وزاد التغيير في التوظيف بمقدار 50 ألف وظيفة. هذه البيانات أدت إلى تراجع الدولار الكندي أمام العملات الأخرى، خاصة أمام الدولار الأمريكي.
قد يساهم التهديد بفرض تعريفات جمركية أمريكية، بعد إعادة انتخاب دونالد ترامب، إلى مزيد من الضغط على الدولار الكندي. وقد صرّح الرئيس الأمريكي ترامب بأنه سيقترح زيادات كبيرة في الرسومات الجمركية على السلع القادمة من المكسيك وكندا والصين اعتبارًا من اليوم الأول لإدارته.
من المتوقع أن يقوم بنك كندا بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس يوم الأربعاء، بعد خطوة مماثلة في أكتوبر، مما سيخفض معدل الفائدة إلى 3.25%. قد يؤدي هذا التحرك إلى إضعاف الدولار الكندي بشكل أكبر.
رغم أن التضخم عاد ليتجاوز 2%، يُتوقع أن يستمر بنك كندا في مساره لخفض أسعار الفائدة. سيركز البنك على هدفين: أولاً، تعزيز النمو بعد تقرير الناتج المحلي الإجمالي لشهر أكتوبر الذي أظهر ارتفاعًا طفيفًا. ثانيًا، الحفاظ على قوة سوق العمل بعد ارتفاع معدل البطالة إلى 6.8%، وهو أعلى من المتوقع.
من المتوقع أن يشهد زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي تقلّبات كبيرة هذا الأسبوع مع صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكية يوم الأربعاء الساعة 17:30 بتوقيت دبي. وفي اليوم نفسه، سيُصدر بنك كندا قراره المقبل بشأن أسعار الفائدة الساعة 18:45. أما يوم الخميس، فسيتم إصدار بيانات مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي الساعة 17:30، مما يُتوقع أن يختتم أسبوعًا مليئًا بالتقلبات لزوج العملات.
التحليل الفني
المصدر: TradingView
تراجع زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي بعد تكوين قمة جديدة عند مستوى 1.41700. لا يزال السعر في اتجاه صعودي في وقت كتابة التقرير، حيث يراقب المتداولون احتمال استمرار الاتجاه الصاعد.
في حالة حدوث تراجع نحو نقطة الارتكاز حول 1.41، قد يسعى المشترون للسيطرة على السوق. ومع ذلك، في سيناريو أكثر سلبية، إذا فشل السعر في الحفاظ على مكاسبه، سيراقب المتداولون مسارًا هبوطيًا قد يفعّل الدعم حول منطقة 1.40500.