ارتفع خام غرب تكساس الوسيط، وهو المعيار الأمريكي لأسعار النفط الخام، مع تصاعد الصراع بين روسيا وأوكرانيا مما أثار مخاوف انقطاع في إمدادات النفط.
جاء ذلك بعد أن أطلقت أوكرانيا صواريخ مدعومة من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على الأراضي الروسية هذا الأسبوع، مما عزز المخاوف من تصعيد الحرب. ورداً على ذلك، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس عن تنفيذ ضربة صاروخية باليستية على منشأة عسكرية أوكرانية.
وفي الوقت نفسه، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على بنك “غازبروم” الروسي، الذي يعتبر محورياً في أسواق الطاقة، مما أزال منفذاً كانت واشنطن تحتفظ به خلال النزاع. وقد تؤدي هذه العقوبات إلى انقطاع بعض الإمدادات المتبقية من الغاز الروسي إلى بعض دول أوروبا الوسطى.
على صعيد آخر، يراقب المتداولون في أسواق السلع اجتماع “أوبك+” المقرر عقده في الأول من ديسمبر، وسط شائعات عن احتمال تأجيل زيادات الإنتاج مرة أخرى. وكان انخفاض الطلب العالمي قد دفع المجموعة سابقاً إلى تأجيل زيادات الإنتاج المخطط لها لعامي 2024 و2025، والتي كان من المقرر أن تبدأ في أكتوبر من العام الماضي.
يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه الصين، وهي أكبر مستورد للنفط، في مواجهة ضعف النمو الاقتصادي وانخفاض الطلب.
أما بالنسبة لمخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة للأسبوع المنتهي في 15 نوفمبر، ارتفعت بمقدار 545 ألف برميل مقارنة بزيادة قدرها 2.089مليون برميل في الأسبوع السابق، في حين كان السوق يتوقع زيادة قدرها 400 ألف برميل.
التحليل الفني
المصدر: TradingView
يتم تداول النفط الخام الأمريكي في ارتفاع قوي بعد اختراق مستوى المقاومة عند 69.6. جاء ذلك بعد أن حاول السعر اختراق المقاومة مرتين وشكل قمم جديدة فوقها. ثم تحرك السعر فوق المتوسط المتحرك الأسي 100، وهو مؤشر آخر على الزخم الصعودي.
إذا حافظ المشترون على الزخم وتمكنوا من تشكيل قمم جديدة، فسوف يراقب المتداولون المنطقة حول 72 دولارًا عن كثب.
أما في السيناريو الهبوطي حيث يفشل السعر في الحفاظ على مكاسبه، فقد ينخفض إلى ما دون مستوى المقاومة السابق، والذي يعمل الآن كمستوى دعم. ستعتمد حركة الأسعار الإضافية على ديناميكيات السوق.