انخفاض أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في شهرين بسبب التحديات الاقتصادية والجيوسياسية 

يشهد النفط تراجعًا كبيرًا، حيث يتأثر بشكل كبير بالأحداث الجيوسياسية، وتغيرات السياسات، والعوامل الاقتصادية الكلية، وتغيرات العرض والطلب. أدت هذه العوامل إلى حالة من عدم اليقين في أسواق الطاقة. إليك تحليل للتطورات التي تؤثر على أسعار النفط. 

الأحداث الجيوسياسية 

لا تزال أسعار النفط تحت الضغط حيث يرى المتداولون تقدماً نحو إنهاء الصراع بين أوكرانيا وروسيا.  

ويعتزم الرئيس ترامب إنهاء الحرب بسرعة، حيث يلتقي ممثلون من روسيا والولايات المتحدة في تركيا لمواصلة مناقشة الحلول المقترحة للصراع. كما اتفقت الولايات المتحدة وأوكرانيا أيضاً على مسودة اتفاقية للمعادن لا تتضمن ضمانات أمنية أو استمرار في إمدادات الأسلحة.  

يعتبر المتداولون هذا خطوة إيجابية نحو وقف التصعيد والتهدئة، مما قد يؤدي إلى رفع العقوبات المفروضة على روسيا. في حال تم تخفيف العقوبات، قد يزيد إمداد النفط الروسي، مما قد يزيد الضغط على الأسعار. ⁽¹⁾ 

كما شكلت المخاوف الاقتصادية الناتجة عن سياسات ترامب الجمركية أيضًا ضغوطًا هبوطية على النفط. وفرض ترامب رسومًا بنسبة 10% على الواردات الصينية و25% على واردات الألومنيوم والفولاذ. كما تم التهديد بفرض رسوم متبادلة على أوروبا، بما في ذلك 25% على السيارات الأجنبية والأدوية والرقائق الالكترونية، والتي من المتوقع أن تدخل حيز التنفيذ بحلول شهر أبريل. ⁽²⁾ 

يمكن أن تؤدي هذه القيود التجارية إلى إضعاف النشاط الاقتصادي العالمي، مما يقلل من الطلب الصناعي على النفط. ويخشى المستثمرون من أن تباطؤ النمو الاقتصادي قد يقلل من استهلاك الطاقة، مما يؤدي إلى تشكّل فائض في سوق النفط. 

ترامب يلغي ترخيص شركة شيفرون في فنزويلا 

أعلن الرئيس ترامب، يوم الأربعاء، 26 فبراير، أنه سيلغي الترخيص الذي منحته إدارة الرئيس جو بايدن لشركة شيفرون للعمل في فنزويلا قبل أكثر من عامين. 

وتقوم شيفرون بتصدير حوالي 240,000 برميل يوميًا من النفط الخام من عملياتها في فنزويلا، أي أكثر من ربع إجمالي إنتاج البلاد من النفط. 

إلغاء الترخيص يعني أن شيفرون لن تتمكن من تصدير النفط الخام الفنزويلي. ارتفعت أسعار النفط قليلاً بعد إصدار هذا الخبر، حيث ركز المتداولون بشكل أكبر على محادثات السلام بين أوكرانيا وروسيا. ⁽³⁾ 

قضايا العرض والطلب ونسبة المخزون 

ضعف الطلب على النفط الخام من الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، مما زاد من الضغط الهبوطي على أسعار النفط. كما وانخفضت واردات الصين من النفط الخام بنسبة 1.9% على أساس سنوي في 2024، مما يشير إلى تباطؤ نمو الطلب، وهو ما قد يثقل كاهل أسعار النفط العالمية. ⁽⁴⁾ 

استمر تراجع النفط بعد أن قال وزير النفط العراقي إن العراق توصلت إلى اتفاق مع كردستان لاستئناف تصدير النفط عبر خط أنابيب يمر عبر تركيا. ومع ذلك، قالت الوزارة إن العراق سيظل ضمن سقف حصته الإنتاجية في أوبك. وقد تم إغلاق هذه الشحنات عبر خط الأنابيب، التي تبلغ حوالي 185,000 برميل يوميًا، لمدة عامين بسبب نزاع حول المدفوعات. ⁽⁵⁾ 

في الوقت نفسه، قدم انخفاض في مخزون النفط الخام المخزن على الناقلات دعمًا بسيطًا لأسعار النفط. وانخفضت كمية النفط المخزنة على الناقلات بنسبة 12% أسبوعيًا، لتصل إلى 65.65 مليون برميل في أواخر فبراير. 

كما أعلنت أوبك+ أنها ستحافظ على استراتيجيتها الإنتاجية للنفط، مع استئناف تدريجي للإنتاج بدءًا من أبريل، رغم أنها أخرت الزيادة الكاملة في الإنتاج حتى سبتمبر 2026. أظهرت التقارير الأخيرة إدارة معلومات الطاقة نتائج متباينة، حيث انخفض مخزون النفط الخام بشكل غير متوقع بينما ارتفع مخزون البنزين والديزل. ⁽⁶⁾ 

ما هي التوقعات بالنسبة للنفط؟ 

على الرغم من الانتعاش القصير في أسعار النفط بعد الاضطرابات في العرض وتغيرات السياسات، تظل أسعار النفط شديدة الحساسية للبيانات الاقتصادية. ولا تزال المخاوف من احتمال تباطؤ الاقتصاد العالمي، وخاصة في الولايات المتحدة، تؤثر على أسواق النفط. قد تستمر حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية ومخاوف تراجع ثقة المستهلك في إبقاء أسعار النفط متقلبة على المدى القصير. 

المصادر: ⁽¹⁾ ⁽²⁾ ⁽³⁾ رويترز، ⁽⁴⁾ ⁽⁵⁾ ⁽⁶⁾ بار تشارت 

The information provided is not intended to serve as investment advice or a sufficient basis for making investment decisions. It is meant solely for informational purposes.

هذا الموقع الإلكتروني الذي تقوم بزيارته هو الموقع الإلكتروني الرسمي و الوحيد المعتمد لضمان ماركتس من شركة ضمان للأوراق المالية ش.ذ.م.م. (“ضمان”). (https://damanmarkets.com)

لاحظ فريق ضمان وجود موقع إلكتروني احتيالي (https://damaninvest.com)  يستخدم اسم ضمان وعلامتها التجارية وشعارها بشكل غير قانوني، إذ يعمل القائمون عليه على إقناع المستثمرين بأنهم يتعاملون مع ضمان من أجل الحصول عن طريق الاحتيال على التفاصيل المالية الشخصية لمستخدمي ذلك الموقع وسرقة أموالهم.

ليس هناك أي علاقة بين هذا الموقع الإلكتروني الاحتيالي وضمان.

لن تطلب منك ضمان أي معلومات شخصية مثل تفاصيل الاتصال و/أو رقم الحساب البنكي و/أو تفاصيل البطاقة الائتمانية عن طريق البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية أو رسائل واتساب أو أي وسيلة إلكترونية أخرى.

لن تتحمل ضمان مسؤولية أي خسائر قد يدفعها أو يتكبدها أو تُفرَض على أي شخص نتيجة للتعرض للاحتيال من قِبَل الشركة الاحتيالية، ويُرجى إبلاغ الشرطة في منطقتك في حال وقوع ذلك.