تعرض الذهب لضغوطات شديدة، مما دفع سعره للانخفاض نحو مستوى 2700 دولار مع تفاعل الأسواق مع فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية. على الرغم من أن الذهب تمكن من تعويض جزء من خسائره قبل بدء الجلسة الأوروبية، إلا أنه لا يزال في المنطقة السلبية، متأثرًا بارتفاع عائدات السندات الأمريكية لعشر سنوات بنسبة 4%. كما شهد الدولار ارتفاعًا بنسبة 1.5%.
كان عدم اليقين المحيط بالانتخابات حتى اللحظات الأخيرة دافعًا للمستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن، مما ساعد في الحفاظ على أسعاره قريبة من مستوياتها القياسية في الأسبوع الماضي. ومع تأكيد نتيجة الانتخابات، هل يمكن أن تتراجع هذه التدفقات نحو الذهب؟
أشار دونالد ترامب أيضًا إلى نيته نحو إنهاء الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط، وهو ما قد يسهم أيضًا في تراجع محتمل للذهب كملاذ آمن.
ولا تزال المخاوف بشأن الإنفاق بالعجز وتوقعات بتوجه أقل حدة نحو تخفيف السياسة النقدية من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي تدفع بعائدات السندات الأمريكية والدولار الأمريكي نحو الارتفاع، مما يساهم في توجه الاستثمارات بعيدًا عن الذهب.
وتتوقع الأسواق خفضًا بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي اليوم، مما قد يضغط على أسعار الذهب. كان الذهب قد شهد ارتفاعًا ملحوظًا بعد خفض الفيدرالي السابق بنسبة 50 نقطة أساس، لذلك يراقب المتداولون عن كثب كيفية تأثير هذا التعديل الجديد على السوق.
لكن البيانات الاقتصادية القوية وارتفاع الدولار دفع الفيدرالي إلى تفضيل خفض أقل حجمًا، مما يعكس وجهة نظر أكثر تفاؤلاً حول الاقتصاد.
التحليل الفني
المصدر: TradingView
سجل الذهب مستوى قياسيًا جديدًا عند 2790 دولارًا في 31 أكتوبر، لكنه واجه صعوبات في الحفاظ على زخم متصاعد مع تراجع قوة الشراء.
تراجعت أسعار الذهب بعد ذلك إلى خط المحور الذي أصبح الآن يمثل مستوى دعم عند 2713 دولارًا، بعد أن خرجت الأسعار عن نطاقها السابق. حاليًا، يبدو أن الذهب في اتجاه هبوطي قصير الأجل، مما يشير إلى احتمال تراجع إضافي على المدى القريب، رغم أن الاتجاه الصاعد على المدى الطويل قد يواجه ضغوطًا إضافية على المدى القريب. ويشير مؤشر القوة النسبية إلى أن الذهب في منطقة ذروة الشراء، كما أنه شكّل انحرافًا هابطًا، مما يدعم التوقعات الهبوطية على المدى القريب.
إذا تمكن السعر من الارتداد من خط المحور، فهناك فرصة أن يتجاوز أعلى مستوى سابق له، مما يشكل مقاومة حول مستوى 2820 دولارًا. وقد يحاول المشترون دفع الأسعار نحو نموذج قاع مزدوج مع أدنى مستوى وصل إليه في 23 أكتوبر. على العكس من ذلك، إذا استمرت ضغوطات البيع، فقد نشهد تراجعًا للذهب نحو مستوى 2635 دولارًا، حيث قد يظهر خط دعم يمكن أن يغيّر الاتجاه العام.