يواصل بنك اليابان التلميح إلى احتمال رفع أسعار الفائدة في ديسمبر منذ فترة، لكنه يواجه صعوبة في تعزيز قوة الين.
ومع ذلك، خلال خطاب ألقاه المحافظ أويدا في 29 نوفمبر، أشار إلى أن تحسن الظروف الاقتصادية قد يدعم تحولاً وشيكاً في السياسة النقدية. حالياً، تضع الأسواق احتمال رفع أسعار الفائدة في ديسمبر بنسبة 60%، مما أعطى الين بعض الزخم الصعودي الذي كان في أمس الحاجة إليه بعد الإعلان.
وأضاف أويدا أن بنك اليابان يشعر بالقلق بشأن التوقعات للسياسة الاقتصادية الأمريكية، مع تولي دونالد ترامب منصبه الشهر المقبل. وأكد أويدا أن البنك المركزي قلق من ضعف الين ولن يتردد في التدخل في سوق العملات الأجنبية إذا لزم الأمر.
يبقى التضخم، وهو المحرّك الرئيسي لسياسة بنك اليابان، أعلى من الهدف السنوي البالغ 2%، دون ظهور أي علامات على تراجع مستدام، مما يشكل عاملاً قد يؤثر بشدة على قرارات البنك المركزي.
عدم اليقين بشأن الجنيه الإسترليني وسط إشارات اقتصادية متضاربة
في الوقت ذاته، يواجه الجنيه الإسترليني تحدياته الخاصة، حيث تعتمد توقعات السوق على قرار بنك إنجلترا بشأن أسعار الفائدة لشهر ديسمبر. وعلى الرغم من وجود بعض التفاؤل، قد تكون مكاسب الجنيه الإسترليني مؤقتة بسبب البيانات الاقتصادية المتباينة في المملكة المتحدة، والتي قد تجعل بنك إنجلترا غير قادراً على اتخاذ قرارات سياسية واضحة.
لا تزال معنويات السوق حذرة، حيث يراقب المتداولون والمستثمرون عن كثب المؤشرات الاقتصادية من المملكة المتحدة واليابان. ومن المرجح أن يشكل التفاعل بين قرارات السياسة النقدية وإصدارات البيانات من هذين الاقتصادين الرئيسيين معدل صرف الجنيه الإسترليني/الين الياباني في الأسابيع المقبلة.
التحليل الفني
المصدر: TradingView
شهد زوج الجنيه الإسترليني/الين الياباني هبوطاً منذ كسره لخط المحور وانخفاضه عن جميع المتوسطات المتحركة، مما وضع ضغطاً هبوطياً على السعر.
يتم تداول السعر حالياً حول مستوى الدعم عند 189.1 مع ظهور ظلال طويلة للشموع الهابطة، مما يجعل المتداولين يتساءلون عما إذا كان الانخفاض دون مستوى الدعم وشيكاً. وإذا انخفض السعر بالفعل دون هذا الدعم، فقد يدخل مستوى الدعم الرئيسي التالي عند 187.3 حيز التنفيذ.
في سيناريو محاولة الأسعار الانعكاس صعوداً، سيحتاج الزوج لاستعادة مستوى فوق منطقة 190 والتوجه مجدداً نحو نقطة المحور عند 191.9.