الدولار الأمريكي يتفوق على الأسواق بفضل البيانات القوية التي تدعم الطلب 

انتعاش الدولار الأمريكي 

تفوّق الدولار الأمريكي على الأسواق هذا الأسبوع، مدعومًا ببيانات اقتصادية قوية عزّزت الطلب على الدولار مقابل العملات الرئيسية الأخرى. 

على الرغم من  قوة البيانات، يبقى الدولار قريبًا من أدنى مستوى له خلال اليوم. 

إشارات مختلطة من بيانات مؤشر مديري المشتريات 

أظهر أحدث تقرير لمؤشر مديري المشتريات العالمي الصادر عن ستاندرد آند بورز لشهر أكتوبر إشارات مختلطة. حيث جاء مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات، الذي يقيس النشاط في هذا القطاع، عند 55.3 نقطة، وهي تُعتبر قفزة مفاجئة، حيث توقع خبراء الاقتصاد انخفاضًا طفيفًا من 55.2 في سبتمبر إلى 55.0. تشير هذه الزيادة إلى نمو أقوى من المتوقع في قطاع الخدمات الأمريكي، مما قد يشير إلى زيادة المرونة الاقتصادية.  

وفي المقابل، انخفض مؤشر مديري المشتريات لقطاع الصناعة للشهر الرابع على التوالي، على الرغم من أن وتيرة الانخفاض أبطأ من المتوقع. كما سجّل المؤشر 47.8 نقطة، وهو أدنى من عتبة الـ 50 نقطة التي تفصل بين التوسع والانكماش. 

انخفاض مطالبات البطالة يدعم الدولار 

في أسواق العمل، ارتفعت مطالبات إعانة البطالة الأولية إلى 227 ألفٍ، منخفضة عن الأسبوع السابق الذي سجل 242 ألفاً، مما عزز قوة الدولار. 

عادة ما تعكس المطالبات الأقل للبطالة سوق عمل أكثر صحة، وهو ما قد يدعم الدولار من خلال زيادة التوقعات باستمرار الاستقرار الاقتصادي. 

أثر الانتخابات 

استفاد الدولار أيضًا من ارتفاع توقعات السوق حول الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وقد أدى تزايد التكهّنات حول انتصار محتمل للمرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب إلى زيادة الطلب، حيث يُتوقع أن تكون سياسته تضخمية، مثل الرسوم الجمركية التي قد تؤثر على التجارة والأسعار.  

في الوقت نفسه، زادت حالة عدم اليقين المحيطة بالانتخابات من دور الدولار كأصل آمن. غالبًا ما يلجأ التجار والمستثمرون إلى الدولار الأمريكي خلال فترات عدم اليقين السياسي أو الاقتصادي، مما يدعم قيمته بشكل أكبر. 

اليابان وتطورات منطقة اليورو 

في اليابان، تشكك الأسواق فيما إذا كان بنك اليابان سيرفع أسعار الفائدة مرة أخرى بعد توجيهات حذرة قليلاً من الحاكم كازو أويدا. 

أشار أويدا إلى أن بنك اليابان يحتاج إلى مزيد من الوقت لاكتساب الثقة في انخفاض التضخم تحت مستوى 2%. 

في أوروبا، قدمت بيانات مؤشر مديري المشتريات الألماني الأقوى من المتوقع دفعة مؤقتة لليورو، مما أوقف تراجعه الأخير مقابل الدولار الأمريكي.  

تُراقب الأسواق لمعرفة ما إذا كان هذا قد يؤدي إلى ارتداد تصحيحي لزوج اليورو/الدولار الأمريكي بعد الاتجاه الهبوطي منذ أواخر سبتمبر.  

ومع ذلك، من غير المرجح أن تغير المكاسب موقف البنك المركزي الأوروبي الحذر، حيث لا تزال التخفيضات النشطة في أسعار الفائدة متوقعة في المدى القريب. 

التحليل الفني 

تراجعت قيمة مؤشر الدولار الأمريكي يوم الخميس بعد تشكيله قمم جديدة مرتفعة واختراق مستوى المقاومة. حيث تجاوز مؤشر الدولار الأمريكي مستوى 104.00 وهو الآن في منطقة خالية قد تشهد ظهور مستوى 105.00 كحد أول للاتجاه التصاعدي. في حال تحولت الأسعار نحو الاتجاه الهبوطي، قد يظهر الدعم حول مستوى 103.4 حيز التنفيذ. أما إذا فشل المشترون في السيطرة وانخفض السعر إلى ما دون مستوى 104، فقد نشهد تحولًا في الاتجاه. كما شكلت الأسعار قمة مزدوجة مع ارتفاع 2 أغسطس، وهو مؤشر هبوطي محتمل. 

The information provided is not intended to serve as investment advice or a sufficient basis for making investment decisions. It is meant solely for informational purposes.