الاقتصاد الأمريكي على المسار الصحيح للنمو في الربع الثالث – بيانات الناتج المحلي الإجمالي تحت المراقبة 

مع اقتراب موعد صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي يوم الأربعاء، تتوقع الأسواق معدل نمو سنوي بنسبة 3.2% وأن تحقق أكبر اقتصاد في العالم  في الربع الثالث، بزيادة عن 3% في الربع الثاني.  

سيصدر تقرير الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي يوم الأربعاء 30 أكتوبر في الساعة 17:30 بتوقيت دبي. 

تشير هذه الزيادة إلى مرونة الاقتصاد على الرغم من الحملة الطويلة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة، التي كانت تهدف إلى الحد من التضخم لكنها زادت من تكاليف الاقتراض بشكل عام. 

بفضل سوق العمل القوي، استمر إنفاق المستهلكين ثابتاً، مما ساهم في نشاط الأعمال التجارية واستمرار الزخم الاقتصادي. 

بالإضافة إلى الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي، سيتم مراقبة بيانات الوظائف غير الزراعية لشهر أكتوبر عن كثب حيث يبحث المتداولون عن علامات على تحركات الاحتياطي الفيدرالي القادمة. 

وقد قامت الأسواق بتسعير محتمل بنسبة 96.8% لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في نوفمبر، ولكن قد تتحدى بيانات الناتج المحلي الإجمالي القوية وبيانات الوظائف هذه التوقعات. 

بالإضافة إلى ذلك، تدعم عوامل مثل الانتخابات الرئاسية الأمريكية والتوترات في الشرق الأوسط الطلب على الدولار الأمريكي كملاذ آمن. 

قد يؤدي ارتفاع معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي عن المتوقع إلى تعزيز الدولار بشكل أكبر، في حين قد تفضل البيانات الضعيفة الأصول مثل الذهب أو العملات الأخرى بدلاً من الدولار الأمريكي. 

يتوقع المتداولون تقلبات عالية حيث سيتم إصدار بيانات الوظائف قبل 15 دقيقة من تقرير الناتج المحلي الإجمالي. 

الدولار في الصدارة مع تخفيف البنوك المركزية العالمية لسياساتها 

منذ أكتوبر، تفوق الدولار الأمريكي على العملات الرئيسية الأخرى، مدفوعاً بالبيانات القوية ودورة خفض أسعار الفائدة التدرجية نسبيّاً مقارنةً بالبنوك المركزية الأخرى. 

بينما اتبع الاحتياطي الفيدرالي نهجًا أكثر تحفظًا في خفض أسعار الفائدة، فإن العديد من البنوك العالمية، بما في ذلك بنك اليابان ليست متشددة بنفس القدر، مما يضع ضغوطات على عملاتها. 

من المتوقع أن يبقي بنك اليابان على سعر الفائدة دون تغيير في اجتماعه في أكتوبر، على الرغم من ضغوطات التضخم المتزايدة و ضعف الين. إذا استمر هذا الموقف، فقد يبقى الين تحت الضغط، مما يعزز موقف الدولار أكثر. 

التحليل الفني لزوج الدولار الأمريكي/الين الياباني  

لا يزال زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني في اتجاه متصاعد قوي بعد أن ارتد من أدنى مستوى له سجّله في 16 سبتمبر عند 140.5، والذي أنشأ منطقة طلب رئيسية وساعد في دفع الأسعار إلى الارتفاع، متجاوزاً المستويات الفنية. بالإضافة إلى ذلك، تحرك السعر فوق المتوسط المتحرك 100 EMA ، مما يعزز الاتجاه. 

يبقى مؤشر القوة النسبية على الرسم البياني اليومي قريبًا من منطقة ذروة الشراء, مما يجعل من المهم مراقبة أي تجميع قصير الأمد أو تراجع إضافي قبل التحرك المحتمل للأعلى. شكّل السعر قمة مزدوجة مع أعلى مستوى سجله في 30 يوليو عند 153.7، مما قد يتسبب في تراجع السعر. إذا فشل المشترون في السيطرة، سيراقب المتداولون تراجعًا إلى منطقة الدعم حول 151. 

أما إذا تمكن المشترون من السيطرة، فسيكون 154 مستوى مقاومة هام يجب مراقبته، حيث يتطلّع المتداولون لمعرفة ما إذا كان الزوج سيتمكن من استعادة الأرض من أعلى مستوى سجله في يوليو. 

The information provided is not intended to serve as investment advice or a sufficient basis for making investment decisions. It is meant solely for informational purposes.