ارتفع سهم بوينج بنسبة 6.5٪ يوم الجمعة بعد إعلان الرئيس ترامب أن المقاتلة الجديدة لسلاح الجو الأمريكي إف-47 سيتم تصنيعها من قبل بوينج بدلاً من منافستها لوكهيد مارتن.
في المقابل، تراجع سهم لوكهيد مارتن بنسبة 6٪ بعد خسارتها للعقد أمام منافستها. ⁽¹⁾
المصدر: ترايدنج فيو
تفاصيل المشروع
يهدف البنتاغون إلى استبدال الطائرة الشبح إف-22 الحالية، التي طورتها لوكهيد مارتن، بالمقاتلة إف-47 الجديدة. لم يُعلن البنتاغون عن تكلفة البرنامج الإجمالية، لكن الخبراء يقدرون أن تكاليف البحث والتطوير قد تصل إلى 50 مليار دولار. ⁽²⁾
أكدت إدارة ترامب التزامها بتعزيز الدفاع العسكري، حيث منحت عقد الدفاع بقيمة 20 مليار دولار لشركة بوينج. ⁽³⁾
نقطة تحول لبوينج
قد يمثل هذا العقد بداية جديدة لشركة بوينج، حيث يشكل قطاع الدفاع لديها ثلث إيراداتها. ولكن خلال السنوات الأخيرة، تكبدت الشركة خسائر بمليارات الدولارات بسبب عقود دفاعية خاسرة.
واجهت العديد من عقود بوينج في مجال الدفاع والفضاء تجاوزات في التكاليف، وتأخيرات، ومشكلات أخرى. ⁽⁴⁾
تكافح بوينج لاستعادة توازنها منذ حادثة عام 2024، عندما انفصل جزء من هيكل إحدى طائراتها أثناء الطيران، مما أدى إلى فرض تباطؤ إلزامي في الإنتاج من قبل الجهات التنظيمية. أبلغت الشركة المستثمرين أنها خسرت 11.8 مليار دولار خلال هذه الفترة بسبب إضرابات العمال. وأكد الرئيس التنفيذي كيلي أورتبرج التزامه بتأمين المزيد من العقود الحكومية لتعويض الخسائر. ⁽⁵⁾
يُمثل عقد المقاتلة إف-47 تصويت ثقة من الإدارة الأمريكية لشركة بوينج، التي واجهت تحديات كبيرة. كان الرئيس ترامب وإيلون ماسك قد انتقدا بوينج علنًا بسبب تأخيراتها في مشروع استبدال طائرة “إير فورس وان” وتجاوزات التكلفة السابقة في المشاريع العسكرية.
هزيمة لوكهيد مارتن
أدّى فقدان العقد الحكومي في انخفاض سهم لوكهيد مارتن بنسبة 6٪. تسعى الشركة إلى تنويع مصادر إيراداتها وتقليل اعتمادها على برنامج المقاتلة إف-35، الذي واجه تأخيرات كبيرة وتجاوزات في التكاليف، بالإضافة إلى تحديات في التصميم والبرمجيات. ⁽⁶⁾
قد تؤدي خسارة العقد إلى انخفاض الأرباح السنوية الصافية لشركة لوكهيد مارتن بمقدار 400-500 مليون دولار، وفقًا لتقديرات المحللين. ⁽⁷⁾
ورغم هذه الانتكاسة، لا يزال بإمكان لوكهيد مارتن لعب دور مهم في التخطيط الدفاعي للولايات المتحدة على المدى الطويل. ⁽⁸⁾
